قصة ضاحية الرشيد

بعد سنين من هجرة الدكتور رأفت عماري للولايات المتحدة، حضر مرسل معمداني اسمه روجر من مدينة الزرقاء حيث كان يقيم ويخدم فيها لفترة من الوقت، لكن القس فواز شجعه ونصحه بالسكن في ضاحية الرشيد، حيث كان لدى القس فواز حلم ان تبدأ كنيسة في تلك المنطقة.

وبالفعل بدأ الأخ روجر بالبحث عن منزل في منطقة ضاحية الرشيد، وأثناء قيامه بذلك عثر على منزل يعود لشخص من عجلون يدعى فرح الربضي، وزوجته فهده الصناع. الأخ فرح الربضي يقول عن لقاءه بالأخ روجر: "في العام 1989 وضعت منزلي في ضاحية الرشيد للبيع كوني كنت أخطط للعودة الى أميركا، وفي نفس اليوم الذي أخذت فيه عربون من أحدهم لشراء المنزل حضر شخص أمريكي اسمه روجر ليستأجر المنزل، وطلبت أجرة بدل سنتين، فوافق، عملت صيانة للمنزل وسكن روجر وعائلته المنزل. بعد أن سكن وعرفت أنه قس معمداني، قلت له أريد أن أعرف عن المسيح، وأريد أن يصبح منزلي كنيسة، فوافق على الفور."

انتقل القس روجر مع عائلته لمنزل السيد فرح الربضي يوم 29-3-1989، وفي غضون أسابيع معدودة بدأت اجتماعات منزلية برعاية الأخ روجر في منزل فرح الربضي.

أول اجتماع كان في 29-6-1989، وفيه حضر الأخ روجر ومعه الدكتور موريس مجدي يحملون الكتب المقدسة، في ذلك الاجتماع قدم الدكتور مجدي موريس عظة عن نوح.

السيد فرح الربضي، وقبل حوالي عشر سنوات من تعرفه على روجر، وأثناء وجوده في أمريكا كان قد صلى للرب وطلب منه أن يعيده للأردن ويتمنى لو أنه يجعل من منزله كنيسة.

الأخ فرح الربضي عرف الرب من خلال الاجتماعات البيتية التي كانت تعقد في منزله، وقد كان ماهراً في عزف العود وفي الغناء. وبعد أن غير الرب قلبه، غير الرب أيضاً ريشة عوده وغير كذلك كلمات أغانيه فصار بدل أن يغني أغاني الطرب، صار يغني اغاني للرب. وكان يذهب الى أي مكان فيه اجتماعات ليتعّلم الترانيم.

معروفٌ عن الأخ فرح الربضي وزوجته بالكرم والضيافة فكان منزلهما مكان راحة للكثيرين، وصارت صديقات ابنته سيرين يحضرن الاجتماع الموجود في بيته كما صرن يحضرن اجتماع الشبيبة الناشئة في كنيسة عمان المعمدانية في جبل اللويبدة. ومن هنا انطلقت مجموعة الشباب والشابات المراهقين الذين سلموا حياتهم للمسيح وكرسوا أصواتهم لتسبيح المسيح، هذه المجموعة كونت فريق ألحان الرجاء والذي لا يزال يقدم الكثير من الترانيم حتى وقتنا هذا.

استمر الاجتماع في منزل الأخ فرح الربضي لمدة عام ونصف. وقد كان القس نضال عويس والذي كان يرعى كنيسة أبو نصير المعمدانية آنذاك يحضر ويقدم التعليم الكتابي للحضور في الاجتماع. الأخ أسامه الربضي كان من أوائل الأشخاص الذين غير الرب قلبهم وكان يشهد بقوة عن عظمة الرب ومحبته.

بعد فترة وبسبب مضايقات من الجيران الذين اشتكوا من وجود اجتماع في منزل فرح الربضي، تم نقل الاجتماع إلى منزل فارغ مملوك للدكتور منذر عويس شقيق الأخ مخلص عويس.

وفي هذه الفترة كان الأخ مخلص عويس يسكن أيضاً في ضاحية الرشيد، وبسبب نشاطه وغيرته في الخدمة، صار يقوم بزيارة العائلات في ضاحية الرشيد وأقام اجتماع لدرس الكتاب في منزله في الضاحية.

وفي ذلك الوقت كان القس فايز بشرى قد انتهى من خدمة رعاية كنيسة عجلون المعمدانية، فعُرض عليه تولي مسؤولية الخدمة في ضاحية الرشيد، فوافق وصار هو راعي مركز كنيسة ضاحية الرشيد المعمدانية. وكان ذلك في خريف العام 1990. كان القس فايز يحضر من عجلون للضاحية حتى انتقل مع عائلته إلى منزل مستأجر في ضاحية الرشيد في صيف 1991. وصار ت الكنيسة تعقد اجتماعين رئيسيين، الأحد مساءٍ والخميس مساءً، أما اجتماع السيدات فكان يعقد يوم الإثنين صباحاً واجتماع الشبيبة الناشئة يوم الأربعاء مساءً. وقد كان الأخ سنان صويص من أوائل الأشخاص الذين ساعدوا في اجتماع الشبيبة الناشئة.

كما طلب الأخ فايز من الأخ روجر والأخ أسامه الربضي قيادة وإدارة شؤون اجتماع الشبيبة.

بعد ذلك وفي العام ..... انتقل الاجتماع لتسوية في عمارة مملوكة لعائلة من دار حتر. وبعد ان تم صيانة المكان وتأهيله صار هذا المكان يحوي كنيسة ضاحية الرشيد المعمدانية، ولا يزال هذا المكان هو مقر الكنيسة حتى وقتنا هذا.

بقي القس فايز بشرى راعياً للكنيسة في ضاحية الرشيد حتى العام .... عندما هاجر مع عائلته إلى كندا. بعد ذلك صار الأخ سمير قعوار راعياً للكنيسة.

المبنى الجديد

بسبب زيادة عدد الحضور في الكنيسة ولصعوبة البقاء في مبنى التسوية، بدأت الكنيسة البحث عن قطعة أرض في الضاحية لشراءها وإقامة مبنى دائم للكنيسة. وبالفعل صار ذلك، ففي العام ..... وجههم الرب لقطعة أرض على بعد أقل من 200 متر عن مقر الكنيسة، وتم شراءها. وفي العام ..... بدأت الكنيسة بأعمال البناء ومن المتوقع ان تنتهي أعمال البناء والتشطيبات في العام .......