بحلول العام 1965، انتقلت الأخت ماري تادرس إلى الزرقاء، وبدأت بالخدمة بين السيدات أولاً، ومن ثم فتحت بيتها لاجتماع عمومي كان يتكلم فيه بعض الخدام من هنا وهناك. هذه الخدمات كانت البداية لانطلاق الخدمة المعمدانية في الزرقاء. كانت الأخت ماري قد قضت في عجلون حوالي العشرين عاماً وتعلّمت فيها الكثير، كما شاركت عبر خدماتها بين السيدات في تأسيس ونمو الكنائس في عجلون وما حولها. وقد كانت ذا شخصية تقية وقورة وتترك تأثيراً حلواً في كل من كان يقابلها أو يخدم معها. لا نعرف السبب الذي جعلها تذهب للزرقاء لكن ذلك ساهم في تأسيس الكنيسة المعمدانية التي كان القس رؤوف زعمط أول راعٍ لها. ومن تلك الكنيسة تم تأسيس عدة كنائس ومراكز خدمة، وأقام الرب عدداً من الخدّام الذين خدموا الرب في عدة أماكن داخل وخارج الأردن.