18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20 وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. متى 28 : 18-20
يعود بداية الكنيسة المعمدانية إلى أيام الرسل كعقيدة وبعدها ظهرت كمجموعات مثل: الدوناتيين، الوالدانسيين، مكرري المعمودية وغيرها ولكنها لم تبرز ككنيسة معمدانية إلا في عام 1609 عندما نظمها ككنيسة جون سميث في إنكلترا.
من انجلترة انتشرت الكنيسة المعمدانية إلى بلاد أخرى وخاصة الولايات المتحدة التي تم تأسيس الكنيسة المعمدانية فيها عام 1639. سنة 1932 تمت اقامة أول كنيسة معمدانية في إيطاليا، وعام 1834 في ألمانيا وعام 1888 في إسبانيا.
نشطت الكنيسة المعمدانية في النشاط التبشيري منذ عام 1792. نشط مبشرون منذ ذلك العام في الهند، أفريقيا والصين. وقد برز العديد من رجال الدين المعمدايين في نضال جقوق السود في الولايات المتحدة.
أسست منظمة مؤتمر المعمدانيين الجنوبيين في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا عام 1845 قبل الحرب الأهلية، بعد الانفصال عن المعمدانيين الشماليين لخلاف معهم حول العبودية والتمييز العنصري.
تقوم عقيدة مؤتمر المعمدانيين الجنوبيين على أساس أن المسيح صلب من أجل خطايا البشر، ودُفن، ثم قام من القبر في اليوم الثالث وصعد إلى السماء للشفاعة ومنح حياة أبدية لكل التائبين من الخطايا من المؤمنين به.
تؤمن الكنيسة المعمدانية أن المعمودية يجب أن تتم للبالغين فقط، وذلك بالتغطيس بعد اقتناع الإنسان بالإيمان المسيحي عن حق واعترافه أمام الملأ أن يسوع المسيح هو ابن الله وأن يؤمن بعقيدة الثالوث.
وتعتقد بأهمية التعاون بين الجمعيات والطوائف المسيحية للقيام بأشياء لا تستطيع الكنائس أن تقوم بها منفردة، كإرسال المبشرين ودعم المدارس وخدمة المحتاجين، على ألا يكون لبعضها سلطة على الأخرى. وتؤمن بضرورة الفصل بين الكنيسة والدولة، مع أن هذه الأخيرة مسؤولة على حماية الكنيسة وضمان حريتها لتحقيق أهدافها الروحية.
تؤكد على أهمية الأسرة باعتبارها المؤسسة الأساسية للمجتمع البشري، وأن الزواج اتحاد حصري بين رجل واحد وامرأة واحدة بعهد والتزام لمدى الحياة، وعلى الرجل تحمل المسؤولية وحب زوجته كما أحب المسيح الكنيسة، رافضة بذلك زواج المثليين والسماح به بدعوى أنه من الحقوق المدنية. (من الانترنت)